أخبار وتقارير

الإصلاح يسعى لإفشال محافظ تعز لمقايضة هادي في حال قرر تغيير محافظ عدن

يمنات – خاص

أفادت مصادر مطلعة أن ترتيبات تقوم بها قيادات في تجمع الإصلاح بتعز مع شخصيات قبلية وعسكرية تربطها علاقات قوية بجهات عليا في العاصمة صنعاء لإظهار محافظ تعز شوقي هائل فاشلا في إدارة المحافظة.

وأشارت المصادر أن قيادات عسكرية وقبلية تواصلت بضباط وأفراد في أحد الألوية العسكرية بمحور صعدة والتابع للفرقة الأولى مدرع في شهر يونيو الفائت، لتسجيل اسماء عدد من الأفراد على انهم منضمون للثورة، وتم انزالهم إلى تعز، واستخدامهم في التظاهر بشارع جمال مع الجنود المنضمين للثورة، بهدف عمل ارباك للمحافظ، وفي الوقت ذاته استخدامهم كورقة ضغط على المحافظ في حال تم معالجة وضع العسكريين المنضمين للثورة.

 

وأكدت هذه المصادر أن عددا من الجنود القادمين من صعدة تم تقييد اسماؤهم ضمن كشوفات المنضمين للثورة وهم لا يزالون يستلمون مرتباتهم من اللواء التابعين له في صعدة.

وأشارت المصادر أن تسهيلات يجدها الأفراد الذين يتم انزالهم إلى تعز من قائد اللواء الذي تربطه علاقة مصاهرة بأحد القيادات الدينية في تجمع الإصلاح.

 

وأكدت المصادر أن معظم المظاهر المسلحة التي عادت إلى بعض أحياء وشوارع مدينة تعز تتبع شخصيات عسكرية وقبلية من قيادات ما يسمى بحماة الثورة المرتبطين بعلاقات قوية بجهات عسكرية وقبلية عليا مقربة من تجمع الإصلاح في العاصمة صنعاء.

وحسب المصادر فإن الهدف من اعادة انتشار المظاهر المسلحة في المدينة إظهار المحافظ شوقي هائل غير قادر على إدارة المحافظة، واثبات أن النجاحات الأمنية التي تحققت خلال الفترة السابقة كانت بفضل جهود العميد علي السعيدي مدير أمن تعز السابق الذي طلب المحافظ تغييره.

 

وأوضحت المصادر أن السعيدي كانت تربطه علاقات قوية بشخصيات عسكرية وقبلية في المحافظة، وكان يلزم بعض المتخاصمين بالتوجه لهذه الشخصيات لحل مشكلهم عرفيا، بعيدا عن الدولة بهدف تلمييع هذه الشخصيات.

 

وكشفت المصادر أن الهدف من إظهار المحافظ ضعيفا حتى تتمكن قيادة الإصلاح من مقايضة الرئيس هادي في حال قرر تغيير محافظ عدن الإصلاحي وحيد رشيد الذي تتعالى أصوات في المحافظة بتغييره، كونه أصبح مخلصا لأجندات خاصة بحزبه أكثر من إخلاصه للوظيفة العامة وقضايا الناس في المحافظة.

واعتبرت المصادر أن وسائل اعلام الإصلاح تحاول إظهار المحافظ شوقي هائل غير مقبول شعبيا من خلال حديثها خلال الفترة الأخيرة عن انسحاب الشباب والمحاميين من اجتماعات دعى إليها المحافظ خلال شهر رمضان، تمهيدا لتأليب الشارع عليه، خاصة وأن المحافظ يحظى بقبول شعبي في المحافظة، تعتبره قيادات الإصلاح وجهات مرتبطة بها عائقا أمام الضغط عليه وابتزازه.

وكانت وسائل إعلام تجمع الإصلاح قد تناولت يوم أمس خبر انسحاب المحاميين من لقاء المحافظ، لكن مصدر في نقابة المحاميين كذب تلك الإدعاءات وأوضحت النقابة في بيان لها أن المحاميين لم ينسحبوا وإنما اجل جلوسهم مع المحافظ بسبب الازدحام وتعارض موعدهم مع موعد الاجتماع بعقال الحارات.

 

و كشفت المصادر عن محاولات تقوم بها قيادات في تجمع الإصلاح بتعز لكسب تكتلات ثورية من المناهضين للمبادرة الخليجية عن طريق اغراءات وتسهيلات تقدم لها، لتضمن سيطرتها على أغلبية الكيانات الثورية في المحافظة بما فيها تكتلات ثورية مناهضة للمبادرة الخليجية، وحتى تتمكن من سحب البساط من جبهة انقاذ الثورة في المحافظة التي باتت تتوسع جماهيريا ليس على مستوى المدينة، وإنما على مستوى المديريات الريفية التابعة للمحافظة، والتي تشكل قلقا لقيادات في تجمع الإصلاح والتي باتت تشعر أن تعز تغرد خارج سرب الإصلاح بقوة، وهو ما يجعل قيادات الإصلاح في المحافظة تتعرض للتوبيخ من قبل القيادة في صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى